قدرة التحمل والأداء والموثوقية في رالي داكار للعام 2019

يشارك سائق الدراجات النارية كزافييه دي سولتريه في الرالي برعاية منتجات الإضاءة المخصصة للسيارات من Philips، وقد تحدّث معنا عما تتطلّب المشاركة في رالي داكار الأسطوري على الطرقات الوعرة. 

التدريب بجهد للمشاركة في أحد أصعب سباقات الرالي في العالم 

"نعتمد برنامج التدريب الأساسي نفسه الذي يتّبعه جميع الرياضيين، أي ركوب الدراجة والركض والسباحة ورياضة كمال الأجسام، إلا أنه يكون مخصصًا لتلبية احتياجاتنا البدنية الخاصة. وفي رالي داكار، تكون الأيام طويلة ومليئة بالتشويق. فنحن نستيقظ عند الثالثة فجرًا، ونقود على مدار ساعتَين لنصل إلى نقطة بداية المرحلة "الخاصة". وتمتدّ هذه المرحلة على مدار 4 إلى 5 ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. يكون الجو حارًا جدًا وتتميّز المرحلة بصعوبتها العالية على الصعيدَين الجسدي والذهني. يستمر رالي داكار لمدة 10 أيام، نجتاز خلالها ما بين 500 و600 كيلومتر، ولذلك يعتبر أيضًا من أصعب السباقات في العالم. يتعيّن عليك مواصلة المجهود حتى النهاية، فغالبًا ما تكون الأيام الأخيرة حاسمة لناحية تحديد الفائزين والخاسرين. وأنا أعتمد على الملاحة أثناء مشاركتي في السباق، فأنا بارع في هذا المجال؛ إذ أمضي أسابيع متعددة في ممارسة مهاراتي في الملاحة، وأعتبرها شغفي الخاص. في البيرو، كان من السهل أحيانًا أن تضيّع طريقك في مساحات الصحراء الشاسعة أو أن تسلك الوادي الخطأ، ما يؤدّي إلى تبديد وقتك الثمين. الملاحة مسألة معقّدة جدًا. الأمر أسهل عند المشاركة في سباق على حلبة محددة، ولكن في غياب هذه الحلبات، يتعيّن عليك اتّباع مسار مرسوم في الكتاب البياني ووسط بيئات وعرة حيث تتعذّر عليك القيادة بخط مستقيم، ما يجعل العثور على نقاط التحقق عملية صعبة جدًا. وبالطبع يتعيّن عليك القيادة بسرعة أثناء الملاحة أيضًا!

ميكانيكيون وأفراد فريق لامعون

يشكّل اجتياز خط النهاية انتصارًا بحدّ ذاته. فالأهم في هذا الرالي هو الاختبار القاسي الذي يمكن للدراجة ومكوناتها تحمّله بدون أن تتعطّل. فتغيير المحرك هو جزاء يؤخر المتسابق لمدة 15 دقيقة؛ أما التغيير لمرتَين فيؤدي إلى تأخيره لمدة ساعة. لذلك، يجب أن تكون التكنولوجيا المستخدمة قاسية ومتينة وفعّالة. يرافق الفريق الكامل ثلاثة ميكانيكيين: أحدهما مهندس متخصص في أنظمة الدراجة الإلكترونية التي تتحكّم بمزج الوقود على ارتفاعات ودرجات حرارة مختلفة، ومسؤول عن المحرك واختصاصي في نظام التعليق. ويرافق كل راكب ميكانيكي مكرّس له للاهتمام بعمليات الصيانة اليومية. نحن نستخدم المصابيح المخصصة للورش بشكل كبير، أولًا لأننا قد نصل بوقت متأخر ليلاً بعد إنهاء المراحل، وثانيًا لأن الميكانيكيين يضطرون أحيانًا إلى العمل طوال الليل على الدراجة. إن المصابيح المحترفة من Philips والمخصصة للورش مميّزة بالفعل: فهي قوية جدًا ويسهل إمساكها، لا سيّما المصابيح الأمامية التي نستخدمها بالأكثر، أما حرارة لونها الأبيض فتسمح لنا بالرؤية بوضوح. نقوم غالبًا بما يسمى بـ"عمليات الانتقال" على مدار ساعات في الظلام، أي أننا نغادر المكان الذي خيّمنا فيه ليلاً لبلوغ نقطة بداية المرحلة التالية. وفي هذه الحالات، تلعب الإضاءة دورًا أساسيًا. فغالبًا ما تكون الطرقات ضيّقة وتعجّ بالحيوانات الشاردة والعوائق المتعددة. ويفترض أن تصل أنت والدراجة إلى بداية المرحلة الخاصة بأمان. لقد جهّزنا شاحنات المساعدة الفنية الكبيرة بلمبات المصابيح الأمامية MasterDuty من Philips بجهد 24 فولت والتي تتميّز بمقاومة عالية للاهتزاز وبفترة استهلاك محسّنة، إذ قد تجتاز الشاحنات في أميركا الجنوبية مسافة كبيرة، وأحيانًا على مسار الرالي نفسه. 

الفوز بمرحلة

يُعدّ الفوز بمرحلة إنجازًا رائعًا، ولكن من الناحية الاستراتيجية، قد لا تكون هذه أفضل طريقة للفوز بالسباق. عندما تفوز بمرحلة، تبدأ المرحلة التالية بالمرتبة الأولى، ما يعني أنك ستكون أول من يمهّد الطريق ويفتتحها. وبالطبع، يسهّل ذلك المهمة على المتسابقين خلفك، في حين أنك قد تضيّع الكثير من الوقت في التصنيف. كذلك، هناك ظاهرة نُطلق عليها اسم "فيش-فيش" وهي ظاهرة صعبة جدًا. فهي عبارة عن رمال ناعمة جدًا تغرق فيها الدراجة ولا تعلم ما يوجد أسفلها، مثل الحصى التي يمكن أن تثقب الإطارات أو تتسبب بسقوطك. شكّلت المرحلة الثالثة التي فزت فيها أهم لحظة بالنسبة إلي في رالي داكار حتى الآن، وكانت المرحلة الرسمية الأولى التي أفوز بها!"

الملاحة أو كيفية الحؤول دون الضياع في الصحراء
أنا أعتمد على الملاحة أثناء مشاركتي في السباق، فأنا بارع في هذا المجال؛ إذ أمضي أسابيع متعددة في ممارسة مهاراتي في الملاحة، وأعتبرها شغفي الخاص. أتمرّن على الملاحة في صحراء المغرب أو أمريكا الجنوبية. فالهدف هو الاعتياد على كل المواقع تقريبًا، وإذا أُقيم رالي داكار المقبل في مكان أكون قد تدرّبت فيه سابقًا، تكون النتيجة أفضل! يشكّل إتقان الملاحة جزءًا من استراتيجية السباق الكاملة في رالي داكار.
في البيرو، كان من السهل أحيانًا أن تضيّع طريقك في مساحات الصحراء الشاسعة أو أن تسلك الوادي الخطأ، ما يؤدي إلى تبديد وقتك الثمين. الملاحة مسألة معقّدة جدًا. الأمر أسهل عمد المشاركة في سباق على حلبة محددة، ولكن في غياب هذه الحلبات، يتعيّن عليك اتّباع مسار مرسوم في الكتاب البياني ووسط بيئات وعرة حيث تتعذّر عليك القيادة بخط مستقيم، ما يجعل العثور على نقاط التحقق عملية صعبة جدًا. وبالطبع يتعيّن عليك القيادة بسرعة أثناء الملاحة أيضًا!
كل ليلة، يتعيّن عليك دراسة خريطة الطريق، الأمر الذي يستغرق ما بين 4 و5 ساعات. فور الحصول على خريطة الطريق، يتم تحويلها إلى اتجاه GPS. وبعدها، يتعيّن عليك العمل بدقة للتحضير للمرحلة التالية. على سبيل المثال، تسمح لك معرفة نوع التربة وتماسكها باختيار نوع الإطارات المناسب. وكلما ازدادت المعلومات، تحسّن أداؤك على المسار. وأنا غالبًا ما أقوم بجولات استطلاعية على الأرض.

الإمدادات على الطريق 
في ما يتعلّق بالإمدادات، نحمل 3 لترات من المياه و3 لترات من الوجبات السائلة معنا، بالإضافة إلى 3 لترات من المياه في الدراجة، تحسبًا للحالات الطارئة. تتكوّن الوجبات السائلة من مسحوق نمزجه مع المياه، مثل الوجبة التي يحملها البحارة أثناء سباقات اليخوت. أحمل أيضًا في جَيبي ألواحًا غذائية غنية بالبروتينات. نعيد تعبئة الوقود كل 200 كيلومتر، ونستهلك حوالى 12 إلى 13 ليترًا من الوقود كل 100 كيلومتر لدى القيادة على طرقات لينة (تكون الدراجة مزوّدة بحوالى 30 ليترًا من الوقود ويفترض بنا القيادة لمسافة 200 كم). أنا شخصيًا، أشرب ما بين 6 إلى 7 لترات من المياه يوميًا.

شغف حقيقي 
كان والديّ وجديّ يركبون الدراجات النارية. وقد شارك أبي في بعض السباقات الإقليمية. لذلك، كان لدينا دائمًا دراجة في المنزل. شيئًا فشيئًا، انخرطنا أنا وشقيقَيّ في هذا العالم أيضًا، وهكذا تحوّلت هذه الرياضة إلى شغف: لم أفكر سوى في ركوب الدراجات والمشاركة في السباقات. وكنت أعمل في وظائف غريبة أثناء الإجازات والعطل الأسبوعية لكي أدفع ثمن دراجتي ومعدّاتي ورسوم المشاركة في السباقات. وانتهى بي المطاف بالمشاركة في البطولة الفرنسية والبطولة الأوروبية وبعدها في سباق إندورو، وأخيرًا في رالي داكار. بعد المشاركة في السباق الثاني أثرت إعجاب شركة ياماها، وانضممت إلى الفريق الرسمي.
كنت أحلم بالمشاركة في رالي داكار منذ أن كنت شابًا، عندما شاهدته للمرة الأولى على شاشة التلفزيون. ولكنني لم أتخيّل أن أشارك في هذا السباق على أرض الواقع. وها أنا ذا، إلى جانب أفضل راكبي الدراجات في العالم، وحتى أنني فزت بإحدى مراحله!

فهم المخاطر وإدارتها
يمكن أن نبلغ سرعة عالية جدًا في رالي داكار. نعلم جميعنا بأن رالي داكار ليس سهلاً على الإطلاق، وأن الحوادث قد تقع بسرعة كبيرة. فالعام الماضي، وقعت عن الدراجة وكسرت مرفقي إلى 6 أجزاء. في تلك اللحظة، لم أدرك بأنني كسرت جزءًا من جسمي، ولكن بعد مسافة 15 كيلومترًا، اضطررت إلى مواجهة الواقع والانسحاب من الرالي.
لا شكّ في أن الهدف هو الفوز ولكن ليس بأي ثمن. فأنت بعيد عن أي مساعدة طبية متقدّمة، ولدى التعرّض لحادث تكون في مكان مجهول: يتعيّن عليك أولاً انتظار الفريق المختص لنقلك، ومن ثم الحصول على العناية الطبية، ما قد يستغرق وقتًا طويلاً. من هنا، يجب القيادة بسرعة للفوز بالسباق ولكن يجب أن تعلم كيفية حماية نفسك وتفادي الحوادث الخطيرة.
نظرًا لعدم وجود نقطة محددة للتركيز عليها وسط الكثبان الرملية، قد يصاب بعض الراكبين مثلي بدوار الكثبان الرملية، وهو أمر صعب جدًا. يجب أن تعرف نفسك جيدًا وتتعلم كيفية التحكّم بذلك. يساعدني علاج الاضطراب الدهليزي في الحفاظ على حسّ التوازن وسط الكثبان الرملية.

لمعرفة المزيد، يرجى زيارة: www.philips.com/xavier
إن Lumileds شركة رائدة في حلول الإضاءة للسيارات، وهي تحمل ترخيصًا لاستعمال علامة Philips التجارية لمجموعة المنتجات وملحقات الإضاءة المخصصة للسيارات. على مدار 100 سنة، احتلت حلول الإضاءة التي تحمل علامة Philips التجارية مقدّمة تكنولوجيا الإضاءة المخصصة للسيارات. وبفضل مقاييس الإنتاج الصارمة والتصميم المبتكر الذي لا مثيل له، نضمن لك جودة عالية عند شراء منتجات Philips.
‏  

لمحة عن Lumileds‏ 

تُعتبر Lumileds شركة رائدة عالميًا في مجال حلول الإضاءة المبتكرة للشركات التي تعمل في مجال السيارات والهواتف الخلوية وإنترنت الأشياء والإنارة، وهي تضمّ أكثر من 9000 موظف يعملون في أكثر من 65 بلدًا. وتتعاون Lumileds مع عملائها لتخطي حدود الإضاءة إلى أقصى حد. 

لمعرفة المزيد عن مجموعة الحلول التي نقدّمها في مجال الإضاءة، تفضّل بزيارة ‏lumileds.com.